عند مرورنا بقسم الأرز بأحد المراكز التجارية، فأحول شيء سنلاحظه، هو التنوع الكبير في أنواع الأرز، وهذا راجع إلى التنوع في إستخدامه في مطابخ العالم ووفقًا لتفضيلات كل منطقة والأطباق التقليدية. اختيار النوع المناسب من الأرز يعتمد غالبًا على الوصفة التي تقوم بإعدادها وعلى القوام الذي تبحث عنه في الطبق النهائي. في هذا المقال، سنتناول الفرق بين أنواع الأرز، وسنستعرض خصائص كل نوع، ونتعرف على النوع الأكثر استخدامًا في كل قارة.
لماذا لا يتم إنتاج جميع الأرز على قدم المساواة
يوجد أصناف متنوعة و متعددة حول العالم، وكل صنف يتمتع بخصائص فريدة تميزه عن بقية الأصناف، يتم تحديد هذه الخصائص عن طريق الجينات المتوارثة بين أنواع الأرز، بالإضافة إلى ظروف الإنتاج.
أهمية التنوع
التنوع مهم ولا يقدر بثمن، فإستمرار البشر على الأرض ينبع من التنوع الفريد في الموارد، ونفس القاعدة تنطبق على الأرز، والذي يمكننا تصنيفه إلى ثلاث فائت رئيسية:
- الأرز ذو الحبوب الطويلة : من أكثر الأنواع شيوعا، له شكر متسطيل وقوام صلب ومقرمش، يستخدم غالبا في السلطات يمكن إستعماله في الروزيتو كذلك.
- الأرز ذو الحبوب المتوسطة: شكل قليلاً مستدير وقوام أكثر نعومة من الأرز ذو الحبوب الطويلة، يستخدم غالبًا في صنع السوشي والساشيمي والحساء.
- الأرز المستدير (القصير) : لديه شكل دائري وقوام فائق النعومة. يستخدم غالبًا في تحضير الحلويات والمخبوزات …
التأثير على الملمس والذوق
ما هي العوامل الأخرى التي تؤثر في الملمس:
- درجة التلميع: يتم تكرير الأرز لنحصل على الأرز الكامل، ثم يتم إزالة الغشاء الخارجي وتلميعه لنحصل على الأرز الأبيض.
- طريقة الطهي: تعتمد طريقة طهي الأرز على النوع، درجة التلميع و الأهم من هذا هي تفضيلات الفرد.
إليك بعض الأمثلة العملية على تأثير أنواع الأرز على القوام والطعم :
- أرز بسماتي مصدره الهند وبعض دول آسيا، وهو نوع من أصناف الأرز ذو الحبوب الطويلة. لديه قوام صلب ومقرمش، وطعم خفيف حلو.
- الأرز الياسمين هو نوع من أصناف الأرز ذو الحبوب الطويلة مصدره الأساسي هو تايلاند. لديه قوام ناعم وطعم زهري خفيف.
- الرز الأربوريو هو نوع من أصناف الأرز ذو الحبوب القصيرة يأتي من إيطاليا. لديه قوام فائق النعومة وطعم غني وكريمي.
يجب أن نتعلم إختيار الأرز المناسب حسب الوصفة التي نرغب في إعدادها.
الفرق بين أنواع الأرز الرئيسية وخصائصها
هناك العديد من أنواع الأرز، كل نوع له خصائصه الفريدة من حيث الحجم والشكل والقوام والطعم والاستخدام الطهي. فيما الفرق بين أنواع الأرز :
الأرز المستدير
الأرز المستدير له قوام كريمي ناتج عن كمية النشاء الكبيرة وهذا يجعله مثاليًا لإعداد حشوات ووصفات الأرز الكريمية، مثل الريزوتو والبودنغ و التحليات.
وقت طهي أرز سيكالا المستدير يتراوح حوالي 14 دقيقة.
ل 100 غ من الأرز المستدير | |
---|---|
الطاقة | 1457Kj / 349Kcal |
الدهون | 1غ |
الأحماض الدهنية المشبعة | 0.2غ |
الكربوهيدرات | 78غ |
… منها السكريات | 0.1غ |
الألياف الغذائية | 0.6غ |
البروتينات | 6.6غ |
ملح | 0.3غ |
الأرز المتوسط
الأرز شبه الطويل هو نوع مناسب لعشاق الأرز الأكثر تطورًا. تتميز حبوب هذا الأرز بالقدرة على إمتصاص النكهات، مما يجعله مثاليًا لتحضير الطبخات الغنية و البايلا.
وقت طهي أرز سيكالا شبه الطويل يتراوح حوالي 16 دقيقة.
لكل 100 جرام من الأرز شبه الطويل
الطاقة | 1457Kj / 349 Kcal |
الدهون | 1g |
الأحماض الدهنية المشبعة | 0.2g |
الكربوهيدرات | 78g |
… منها السكريات | 0.1g |
الألياف الغذائية | 0.6g |
البروتينات | 6.6g |
ملح | 0.3g |
الأرز الطويل
الأرز الطويل من أرز سيكالا هو الأرز المثالي لوجبات العائلة، يعتبر رفيقًا للحياة. إنه مثالي للحشوات، حيث يفتح عالمًا من الإمكانيات عند توجيهه مع الخضروات أو الصلصات، أو تقديمه مباشرة باللون الأبيض. ومن بين خصائصه، يتميز بحبوب لا تلتصق بسهولة، مما يجعله مثاليًا لصنع الأرز التقليدي، مثل الأرز بالدجاج أو الأرز اللذيذ بالباذنجان.
الأرز الطويل من سيكالا مثالي للوجبات العائلة، ورفيق في الحياة، فهو مثالي للحشوات حيث يعطينا عالما من الأمكانيا، كما يمكن دمجه مع الخضروات و الصلصات، أو تقديمه كما هو باللون الأبيض، ومن بين الخصائص المميزة، هو أن حبوبه لا تلتصق بسهولة، مما يجعله مناسبا لصنع الأرز التقليدي، مثل الأرز بالدجاج، أو الأرز اللذيذ بالباذنجان
وقت طهي الأرز الطويل من أرز سيكالا يتراوح حوالي 15 دقيقة.
ل 100 غ من الأرز الطويل | |
---|---|
الطاقة | 354 Kcal / 1482 Kj |
الدهون | 0.7g |
الأحماض الدهنية المشبعة | 0.2g |
الكربوهيدرات | 80g |
… منها السكريات | 0.1g |
الألياف الغذائية | 1.3g |
البروتينات | 6.1g |
ملح | 0.3g |
الأرز الكامل
الأرز الكامل، المعروف أيضًا بالأرز البني، يحتوي على نسبة عالية من الألياف يحتفظ بمعظم البروتينات والمعادن والفيتامينات والألياف، مما يجعله اختيارًا مثاليًا لتحضير أطعمة صحية جدًا مثل سلطات الأرز أو الخضار المحمصة.
وقت طهي الأرز الكامل من أرز سيكالا يتراوح حوالي 20 دقيقة.
ل 100 غ من الأرز الكامل | |
---|---|
الطاقة | 1513Kj /357Kcal |
الدهون | 2.6g |
الأحماض الدهنية المشبعة | 0.8g |
الكربوهيدرات | 74g |
… منها السكريات | 1.1g |
الألياف الغذائية | 2.8g |
البروتينات | 7.7g |
ملح | 0.03g |
كيفية اختيار الأرز المناسب لكل طبق
اختيار الأرز المناسب يعتمد على الوصفة التي تقوم بإعدادها والقوام المرغوب فيه،فيما يلي بعض التوصيات لاختيار الأرز المناسب لأطباق مختلفة:
أرز الريزوتو
الأرز المخصص للريزوتو هو الأرز أربوريو والأرز كارنارولي. نوعين ذو حبوب القصيرة و مستديرة غنية بالنشا، مما يجعلهما مثاليين لامتصاص السوائل وخلق قوام كريمي في الريزوتو. قدرتهما على إطلاق النشا أثناء الطهي تساهم في الحصول على تماسك خاص في الريزوتو. هذه هي الأصناف التي ستجدها في أرز أرز سيكالا المخصص للريزوتو.
الأرز للباييلا
الأرز المثالي لتحضير البايلا هو الأرز بومبا، كالاسبارا أو الأربوريو. إنه نوع من الأرز ذو حبوب دائرية، وتتميز بالقدرة على إمتصاص كل نكهة الطعام مع الحفاظ على قوام صلب، مما يمنح طبق البايلا مزيدًا من النكهة
الأرز بومبا والأربوريو يحظيان بتقدير خاص لقدرتهما على امتصاص ضعف حجمهما من السوائل، وهما الأصناف المستخدمة في أرز سيكالا ذي الحبوب المستديرة.
أرز للحلويات
الأصناف المستخدمة في تحضير الحلويات هي الأرز اللزج والأرز أربوريو. يُستخدم الأرز اللزج في الغالب في المأكولات الآسيوية بسبب قوامه اللزج الذي يعتبر مثاليًا للبودينغ وكرات الأرز والكعك.
يمكن أيضًا استخدام الأرز أربوريو في الحلويات الكريمية مثل رز الحليب بسبب قوامه الناعم والكريمي.
من المهم أن نأخذ في اعتبارنا الطبيعة الخاصة لكل طبق وخصائص الأرز التي تتناسب أفضل مع التحضير.
سيساهم ذلك في ضمان نجاح الوصفة من حيث النكهة والقوام، لا يجب نسيان أن بعض الوصفات يمكن أن تتحمل التعديلات، ولكن اختيار الأرز المناسب لكل طبق يمكن أن يحسن حقًا تجربة التذوق.
الفرق بين أنواع الأرز حول العالم
لقد أشرنا سابقا إلى أن الأرز يعد غذاءا أساسيا في العديد من الثقافات، وفي الكثير من البلدان، لنكتشف كيف يؤثر الفرق بين أنواع الأرز حول العالم.
الأرز في المطبخ الآسيوي
في البلدان الآسيوية مثل الصين واليابان والهند يعد الأرز جوهر التغذية و يلعب دورًا محوريًا في العديد من المطابخ الآسيوية كما أنه يشكل عنصرا أساسيًا في العديد من بلدان المنطقة.
في آسيا، يتم زراعة واستهلاك مجموعة متنوعة من أصناف الأرز، ومن بين الأصناف الشائعة تشمل الأرز الياسمين، والأرز البسمتي، والأرز اللزج، وأصناف محلية خاصة بكل منطقة مثل السوشي، والماكي بالأفوكادو والروبيان، والمكرونة، وصحن الأرز بالسلمون…
الأرز في المطبخ الأفريقي
في أفريقيا أيضًا، يلعب الأرز دورًا حيويًا في العديد من الأطباق التقليدية. يتم زراعة واستهلاك مجموعة متنوعة من أصناف الأرز في أفريقيا
غالبًا ما تكون أصناف الأرز المحلية، مثل الأرز المستدير والأرز شبه الطويل والأرز الطويل المعطر الأفريقي هي المفضلة نظرا لتكيفها مع مناخ القارة.
الأرز في المطبخ الأوروبي
في أوروبا، يتم استخدام الأرز في الأطباق الرمزية مثل الرز البيلاف، و البايلا و الأرز بالطماطم الإسباني، و الأرز بالفواكه البحرية، والريزوتو والأرانتشيني الإيطالي.
الخلاصة
في الختام، يحتل الأرز مكانة هامة في المطبخ الآسيوي والأوروبي والأفريقي، حيث يشكل القاعدة للعديد من الأطباق التقليدية ويتكيف مع ثقافات ومناطق متنوعة في قارات العالم. تختلف أنواع الأرز بناءً على الوصفة التي تقوم بإعدادها والقوام الذي تبحث عنه في الطبق النهائي.