من البديهي التوفر على الأرز في مطبخ منازل كل شخص، ونراه على أرفف الأسواق الكبرى أو المحلات الصغرى كل يوم، لكننا نادرًا ما نفكر في تاريخ الأرز و كيف انتشر حول العالم ز أصبح طعاما محبوبا، و هي الحبوب التي تمت زراعتها منذ آلاف السنين. أصلها غير واضح، فهناك مؤرخون يضعونها في جنوب شرق آسيا بينما يتحدث آخرون عن أصلها في أفريقيا ثم انتقالها بعد ذلك إلى آسيا.
وهو غذاء أساسي للعديد من الثقافات، ويمثل في بعض البلدان ثلاثة أرباع النظام الغذائي الأساسي للسكان. ظهرت الثقافات الأولى المبلغ عنها في تايلاند والصين منذ ما بين 5000 و4500 عام قبل أن تنتشر إلى دول آسيوية أخرى مثل كوريا واليابان وإندونيسيا والفلبين.
و في الهند، كان هذا الغذاء البري وفيرًا، لكنه أصبح محصولًا أساسيًا بعد القرن الخامس عشر قبل الميلاد، عندما امتدت المستعمرات إلى نهر الجانج.
ولكن متى وصل إلى أفريقيا؟ و يبدو أنه كان منذ أكثر من 3500 عام، حيث وصل أيضًا إلى الشرق في ذلك الوقت، و وصل في النهاية في المغرب، ثم انتشر لاحقًا في جميع القارات و أصبح الجميع يعرفون بخصوص هذا الطعام.
من خلال الكتب التاريخية، يمكننا تتبع خط زمني أو تحديد متى لم يكن موجودًا في بعض الثقافات. دعونا نراجع بعض التاريخ حول الأرز:
– نرى كيف يمكن أن يكون لزراعة الحبوب عواقب على النمو السكاني. أدى التوسع في زراعة الأرز في جنوب و وسط الصين إلى زيادة عدد السكان، الذي تضاعف خلال القرنين العاشر و الحادي عشر. كما ساهم استخدامه المبكر النضج وإنتاج الفوائض الغذائية في حدوث هذه الظاهرة.
– ويقال إن الورق الذي يعود اختراعه إلى الصين عام 200 قبل الميلاد، لم يُخترع للكتابة، بل لتغليف الأرز، بالإضافة إلى كونه عنصراً من عناصر النظافة.
– من أولى وصفات الأرز الموثقة هو الأرز بحليب اللوز.
– في بعض الثقافات، يتم استبدال الخبز بالأرز، الموجود في جميع الوجبات كمرافق أساسي للأطباق الأخرى.
– في اللغة الصينية، يحمل هذا الطعام نفس المعنى العام لكلمة “طعام”.